اجتناب قول الزّور في رمضان ,.,

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من لم يدع قول الزور والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”.

والزّور هو الباطل كله، هو اللهو والعبث والإثم بجميع أنواعه، هو الإثم قولا متمثلا في الغيبة والنميمة والكذب، وغير ذلك من آثام اللسان، الذي قالت فيه العرب: مقتل الرجل بين فكيه. وهو الإثم فعلا ويتمثل في كل ما يأتيه الإنسان على خلاف السنن الشرعي مما نهى الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم عنه.

وقد ذكر الله عز وجل من بين عباد الرحمن الصادقين: “والذين لا يشهدون الزور وإذا مرّوا باللغو مرّوا كراما” وهؤلاء إذا كانوا لا يشهدون الزور ولا يشاهدونه فإنهم من باب أولى لا يقولونه ولا يفعلونه ولا يأتونه بوجه من الوجوه.

ويفهم من الحديث الشريف الذي بدأت به هذه الكلمة أن الذين ينغمسون في قول الزور قولا وفعلا على خلاف ما أحب الله لعباده يقول لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا حاجة له في أن يدعوا طعامهم وشرابهم مع إتيانهم ما نهى الله عنه، أي أنه لا فائدة لهم من ثواب الله ورضاه عنهم أو حب لهم فإنهم أخلّوا بقواعد الثواب ومبادئ الرضا وأسس المحبة.

وهذا الحديث دعوة قوية في توجيه المؤمنين إلى الرجوع إلى الله مؤتمرين بأمره منتهين عما نهى عنه، تعرضا للرضا الإلهي ورجاء في قبول الصوم واكتساب الثواب.

في أمان الله ..

نورتي يا عسول ةة