سَمَعتم بالجنّة ؟
خَمْرَها , لَبَنَها , عَسَلَها , بِلاطها والزَعفرانْ , سَقفها وعرش الرحمن, حور العينْ , قصورهاْ , أهلهاْ , ولذيذ النظر إلى وَجهه سُبحانهْ ..
ألا تَغلبكم دموعْ الشَوْق ؟
ألا تَحنون وَ تستحقرون مَصائب وملذات هذه الدُنيا ؟
لفظة الجنة التي يرتلها الإمام تُبكينيْ شَوقاً وخوفاً أن لا أدخل هذه الجنّة تلكَ التي لا تستطيع مُخيلتي المَحدودة تَخيلهاْ
لا أعلم ما أود أن أخبركم به ولكن الشوق يغلبنيْ وَ للجنة أتوقْ .. وَصف الجنة سيبكيكم شَوقاً .. ثقوا بيْ !
الكَثير يتَساءل وإلى متىْ ؟ سَنشيخ وَ يكتسح بياضَ الطُهر شَعرنا وَ سَنهرمْ ..
عَقدان ؟ مليون سَنَة ضوئيةْ ؟ سَبعون قَرناً ؟
أما سَمِعتم بالخلود ؟ *خلود*
لن ننتهي ، لن نموت ، لن نَهرم ، لن نجزع ، لن نخاف ، لن نبكي ، لن ننام ، لن نتعب ، لن يخذلنا الأصدقاء ، لن تموت أمهاتنا ، لن يغيب آباءَنا ، لن يمتلأ قلبنا بأمنياتْ فَما نتمناه يُحَققْ ، لن نخاف الفقر والدَينْ ، لن تتفطر قلوبنا شَوقاً ، لن نَبكي الظلم ، لن نَكره وَ سنضحك كَثيراً ~
صَديقتي ..
سَنبدو أجمل في الجنةْ وسنلتقي بالأنبياء والصديقين والشهداء "بإذنه" سَنضحك ولن نَشكي ، سَنسكن قصوراً لَبناتها من الذهب والفضة ليسَ كَذَهَب الدُنيا ذهب الجنةّ يَختلف ، لنزهد ولنسجد طَمَعاً في جِناته ~
"مالا عين رأت ولا أذن سَمَعت ولا خَطَر على قلب بَشَر "
ألا تستحق أن نصلي ونخشع لأجلها ؟
ألا تستحق أن نَصوم لأجلها ؟
ألا تستحق أن نصبر على البلاء من أجلها ؟
ألا تستحق أن نقيم الليل لأجلها ؟
ألا تستحق أن نطهر قلوبنا من الرياء والغل لأجلها ؟
ألا تستحق أن نستلذ بايآت القرآن لأجلها ؟
ألا تستحق أن نكف عن سَماع موسيقى الدنيا الفانية من أجل من يبقى ولا يَفنى ؟
ألا تستحق أن نكف عن البدع والمحرمات ؟
والله إنها لتَستحق ..
يارب رضاك والجَنّـة